إياك أن تفوتك الساعة السادسة !!
بسم الله غافر الذنب قابل التوب، الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله سيد الخلق أجمعين وأكرم المرسلين وخاتم النبيين وداعي المسلمين للتوبة والإنابة قبل يوم الدين....
أما بعد:
أخي الحبيب.. أختي الفاضلة..
من منا لم يذنب؟!، أم تُرى من منا لم تعرف الخطيئة طريقه؟!، أليست الزلات والهفوات من طبعنا؟!
إن إيماننا يزيد وينقص بلا شك، لكن يلزمنا أن نحافظ عليه بالثبات وإلزام نفوسنا الأمارة بالسوء بالجد، والتربص بها كل مقعد ومرصد، وإلا غلبنا الهوى وتملكتنا الخطيئة.
فإن زلت قدمنا، وخسرنا معركتنا مع نفسنا والشيطان في إحدى هذه الجولات والنزلات، أنجزع ولا نرجع؟!
أم هل نضيع ولا نعود؟!
أنترك عقولنا وقلوبنا مطية للشيطان؟!، أنتركه يزيد من غفلتنا ويسوقنا سوقا إلى طريق المعصية ومن ثم الهاوية؟!
لا وكلا؛ فخير الخطائين التوابون كما ورد في الحديث: «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون» [رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني].