القاهرة : سادت حالة من الارتباك، بعض المستشفيات الخاصة، عقب قرار وزارة الصحة بإلزام المستشفيات غير الحكومية، باستقبال مرضى أنفلونزا الخنازير، بدءا من السبت المقبل.
وفيما أكدت بعض المستشفيات عدم استعدادها لتنفيذ القرار، قبل 3 شهور، لعدم وجود الإمكانات اللازمة ، أكد مسئولو بعض المستشفيات الأخرى، أن دور مستشفياتهم سيقتصر على تقديم الإسعافات الأولية للمرضى، وأكد آخرون أن من شأن تطبيق القرار، إغلاق مستشفياتهم.
وذكرت جريدة "المصري اليوم" أن أحمد علام المدير الإدارى لمستشفى الصفوة التخصصى رفض إجبار المستشفيات الخاصة، على استقبال حالات أنفلونزا الخنازير، مؤكداً أنه ليست هناك استعدادات كافية لديها، لتنفيذ هذا القرار خاصة مع عدم توافر عقار " تاميفلو ".
وقال أحمد علام:" لن أستقبل حالات لا أستطيع علاجها وكل ما سأفعله هو عمل الإسعافات الأولية لحين نقل المريض إلى مستشفى حميات العباسية أو الساحل الذى تبعد خطوات لكن طاقتى لا تتعدى 14 سريراً فقط، وإذا خصصت منها أسرة للعزل سأحكم على المستشفى بالغلق تماماً، خاصة أننى توجهت إلى معامل وزارة الصحة للحصول على المصل الواقى للمرض لتطعيم الطاقم الطبى بالمستشفى، فأخبرونى بعدم توفر المصل لمدة تتجاوز أسبوعين، وبالطبع لن أعرض حياتهم للخطر باستقبال تلك الحالات".
ووصف الدكتور شريف العيسوى المدير الطبى لمستشفى أكتوبر التخصصى، القرار بأنه فكرة جيدة، وإن كان له مميزات وعيوب، وقال:" تفعيل القرار سيسهل على المواطنين الوصول إلى أقرب مستشفى لتلقى العلاج من المرض أو على الأقل تشخيص حالته، فالمستشفيات الخاصة منتشرة فى كل الأحياء، وبالتالى لن يكون المرضى فى حاجة إلى تكبد مشقة الانتقال إلى المستشفيات الحكومية التى لاتزال تحصر الوزارة التعامل مع المصابين بهذا المرض فيها، والتى ربما تكون بعيدة عن منازلهم، خاصة فى المناطق النائية ".
وأوضح أن القرار سيساهم فى سرعة إنقاذ حالات كثيرة من المرضى، لكن فى الوقت ذاته ربما يتسبب فى حالة شك وزعزعة ثقة بعض المرضى، الذين اعتادوا التردد على مستشفيات خاصة بعينها، حول مدى كفاءة وتعقيم وأمان ذلك المستشفى، الذى سيتحول بفعل قرار الوزارة إلى ملجأ لحجز الحالات المصابة بالعدوى.
من جانبه طالب الدكتور سيد غزالة وكيل مستشفى بولاق الدكرور العام مدير أحد المستشفيات الخاصة، بسرعة تفعيل قرار الوزارة، الذى سيساهم ـ على حد قوله ـ فى حشد الطاقات الطبية فى مصر لمواجهة هذا المرض، الذى تحول إلى خطر يواجه الأمن القومى للبلاد.
وقال غزالة :" لابد من تضافر جميع المؤسسات الطبية سواء كانت مستشفيات حكومية أو خاصة أو معامل حكومية أو خاصة وكذلك معامل التحاليل لمواجهة المرض، الذى نخوض حرباً لمواجهته، خاصة أن المستشفيات الخاصة لديها بالفعل القدرة على استقبال الحالات المصابة بتلك العدوى ".