[size=16]لقي رجل ألماني يبلغ من العمر 46 عامًا، مصرعه بعد يوم من تلقيه التطعيم ضد أنفلونزا الخنازير، فيما أمر الإدعاء العام في مدينة فوبرتال، غرب ألمانيا، والتي ينحدر منها رجل ، بتشريح جثة الرجل الذي عثر عليه متوفيا في مرحاض شركته بعد يوم واحد من تلقيه اللقاح.
ويهدف التشريح إلى التأكد مما إذا كان هناك صلة بين التطعيم والوفاة، ونفى الرجل في الاستمارة التي ملأها قبل حصوله على التطعيم أنه يعاني من الحساسية.
وكان فريق بحثي دولي أشار إلى إمكانية ظهور حالات وفيات غامضة بين من يتلقون التطعيم دون أن يكون للتطعيم نفسه صلة بالأمر.
وتشير الإحصائيات إلى إمكانية وقوع ست حالات وفاة مفاجئة وغامضة في غضون ستة أسابيع بين كل عشرة ملايين شخص يتلقون التطعيم دون أن يكون للأمر صلة بالتطعيم نفسه.
وأعلنت السويد أيضا عن خمس حالات وفيات وقعت في أوقات تالية لتلقي التطعيم الذي بدأ في البلاد منذ منتصف الشهر الماضي، بيد أنه لم يثبت حتى الآن وجود صلة بين التطعيم وحالات الوفاة. وفي فرنسا ، أصيبت امرأة بمرض شديد بعد ستة أيام من تلقيها التطعيم.
وكان عدد من نواب مجلس الشعب المصري قد امتنعوا عن تناول أمصال أنفلونزا الخنازير، وذلك خوفاً من المضاعفات التي تحدث عقب حصول الشخص على التطعيم، وهو ما امتنع عنه أيضاً شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي ، حيث رفض تناول التطعيم في مكتبه بالمشيخة.
وسادت حالة من الذعر بين أعضاء مجلس الشعب عقب النداءات المتكررة من الإذاعة الداخلية للمجلس، وتوجه القليل منهم إلى البهو الفرعوني للحصول على التطعيم حيث أشرفت لجنة من وزارة الصحة بالاشتراك مع القطاع الطبي بالمجلس على تطعيم النواب.
وكان النائب عن الح*** "الوطني" الدكتور جمال الزيني عضو لجنة الصحة أول من حذر من استخدام مصل أنفلونزا الخنازير، واستند إلى عدد من الأبحاث التي أجريت عليه وأكدت تسببه في حدوث مرض الصرع.
وتأتي عملية التطعيم في بداية الدورة البرلمانية الجديدة، بناء على تعليمات الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب بضرورة إخضاع جميع النواب والموظفين بالمجلس للتطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية العادية، وأنفلونزا الخنازير، وذلك قبل شهر على انطلاق الدورة البرلمانية الجديدة، كما أصدر صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى قرارا مماثلا.
وتأتي هذه القرارات تفاديا لإصابة أي نائب قبل إلقاء الرئيس حسني مبارك خطابه أمام المجلسين في جلسة مشتركة، في إطار الإجراءات التي تتخذها السلطات المصرية لمكافحة وباء أنفلونزا الخنازير خاصة مع اقتراب د***** فصل الشتاء، الذي يُخشى أن يشكل مناخا لنقل العدوى بين المصريين، خاصة في الأماكن المغلقة التي تشهد تكدسا، كما في وسائل المواصلات، والمؤسسات العامة التي يتردد عليها المواطنون.
ويواجه العلماء والسلطات الصحية في أوروبا تساؤلات غاضبة حول لماذا لم سبب أنفلونزا ـ اتش1 ان1 ـ الموت والدمار على النطاق الذي كان يخشى في البداية وهم بحاجة إلى الرد بذكاء لضمان الدعم الشعبي.
وتتطاير الاتهامات في وسائل الإعلام البريطانية والفرنسية بأن الباحثين في مجال الطب "بالغوا في الدعاية" للوباء لتعضيد موقفهم وزيادة المنح البحثية وملء جيوب شركات الأدوية، وتساءلت صحيفة اندبندنت البريطانية هذا الأسبوع قائلة وباء.. أي وباء.."، ويتوخى العلماء الحذر الشديد في ردهم.