نظرا لإعتماد علماء الغرب على ما لديهم من أسفار العهد القديم ومع تتبع الأزمنة الواردة به فقد ظن الكثيرون من المستشرقين وعلماء الغرب ان رمسيس رمسيس الثاني هو نفسه فرعون موسى الذى عاصر وجود اليهود فى مصر ومن أصحاب هذه النظرية : أولبرايت - إيسفلت - رو**ي - أونجر – الأب ديڤو R.P. de Vaux ولمن يرون ذلك عدة آراء يحاولون بها اثبات هذه الفرضية ، فذهب البعض إلى القول انه إذا كان رمسيس الثانى قد اعتلى العرش عام 1279 ق.م فإن ذلك كان يوم 31 مايو 1279 ق.م وبناءاً على التاريخ المصري لإعتلائه العرش الشهر الثالث من فصل شمو يوم 27 ، ولكن ينقض نظرية الأعتماد على التورايخ ان هناك تضارب كبير بين التاريخ المذكور في العهد القديم والمذكور في العهد الجديد ، وربما يكون أول من نادى بهذه النظرية يوسيبيوس القيصاري الذي عاش في الفترة من 275 حتى 339 ميلادية.
كما شكك معظم علماء المصريات في فرضية ان يكون رمسيس الثانى هو فروعون موسى ليس من منطلق بحث تاريخى مفصل ولكن لأن فحص مومياؤه أثبتت انه لم يمت غرقا على ع** ما حاول أتباع هذه النظرية من الترويج لها بإدعاء وجود آثار ماء فى رئتيه. أما الطبيب الفرنسى موريس بوكاي فقد ذكر في كتابه (الإنجيل والقرآن والعلم الحديث) انه يظن ان مرنبتاح ابن رمسيس الثانى هو الأقرب لأن يكون هو فرعون موسى ، وكان إعتماده فى ذلك ان التوراة والإنجيل تؤكد وجود فرعونين عاصرا فترة النبى موسى عليه السلام أحدهما قام بتربيته والآخر هو من عرف بفرعون الخروج الذى طارد موسى وبنى إسرائيل وأغرقة الله فى خليج السويس. إلا أن الملك مرنبتاح نفسه قد قدم صك براءته من هذه النظرية ووضح الخطأ الفادح فى الإعتماد على الأزمنة التوراتية المكتوبة فى العهد القديم. فلقد قدم لنا مرنبتاح الدليل على كون تاريخ خروج موسى كان قبله بمئات السنين وذلك بما نقشه على مسلته الشهيرة من ما يعرف بأنشودة النصر والتى تباها فيها بإنتصاراته على كل ما يحيط به من ممالك ومنهم شعب اليهود.
وكذلك لم يعثر على اى أثر ينتمى إلى فترة حكم رمسيس الثانى ذكر فيه أى شيئ عن بنى إسرائيل أو أثر يشير إلى الأوبئة التي عاقب الله بها حاكم مصر وشعبه حتى يدفعه لقبول طلب نبى الله موسى بتحريرهم وخروجهم من أرض مصر.
كما ان فرعون موسى ادعى الألوهية لنفسه بينما كان الملك رمسيس الثانى يؤمن بأربعة آلهة هم آمون ورع وپتاح وسوتخ وسمى فرق جيشه الأربعة بأسمائهم.
وكما ذكرنا فإن أول ذكر لبنى إسرائيل في الآثار المصرية القديمة كان في عهد الملك مرنبتاح إبن رمسيس الثانى وخليفته فى الحكم على اللوحة التي تم اكتشافها وتعرف باسم لوحة إسرائيل أو إنشودة النصر وفيها يسجل مرنبتاح انتصاراته على أرض كنعان وشعب اسرائيل مما ينفى نفيا قاطعا أى إمكانية لكون رمسيس الثاني هو فرعون التسخير وان مرنبتاح هو فرعون الخروج.