الفرعون الأكبر
عدد المساهمات : 165 نقاط : 5855 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 04/11/2009
| موضوع: الدرس الثانى قرائه (أمنيه تحققت) 7/11/2009, 15:20 | |
| أعزائي أقدم لكم الدرس الثاني من القراءة وأسألكم الدعاء
* وقف أحمد بن طولون ، حاكم مصر في شرفة قصره يتأمل أحول البلاد ومدينة ( القطائع ) التي بناها ( كانت في موضع قلعة صلاح الدين الآن ) ، اذا بحاجب القصر يدخل في سعادة مهللا : - بشرى يا مولاي ، لقد وضعت مولاتي الأميرة ( مياس ) صبيا كالبدر ليلة تمامه ، انتفض الحاكم من السعادة الحاكم من السعادة رغم أن مولوده لم يكن الأول أو الأخير ، وانما كان بسبب أنه ولد في السنة نفسها التى تولى فيها أمور الحكم في مصر . - عمد أحمد بن طولون الي تنشئة ( خمارويه )تنشئة عسكرية ، فتعلم في حداثة سنه الفروسية و المبارزة وفنون الحرب ، وقد حبته الطبيعة بخصال زادت من هيبته ، فقد كان طويل القامة عريض النكبين ، قويا جسورا ، ذا قلب متوهج ، ومن ثم أصبحت له سطوة وهيبة في قلوب الجميع . - وذات مرة كان أحمد بن طولون ومعه القاضي ( ابن قتيببة ) يشاهدان (خمارويه ) مع مدربه الذي يدربه على القتال ، رغم حداثة سنه ، وما هى الا برهة حتى صرخ المدرب ، اذتمكن ( خمارويه) في خفة بارعة أن يوجه السيف الى عنقمدربه ، فقال القاضي ( ابن قتيبة ) منبهرا بما رأى : ( يا مولاى ، لقد ولد خمارويه ليكون قائدا لا يشق له غبارا ) . -ابتسم أحمد بن طولون ، وقال للقاضي ، بكل هدوء وثقة : ( انني أفكر في أمر ولاية العهد يا ( ابن قتيبة ) وسوف أجعلها لخمارويه ، وقد أطلعتك على هذا الأمر لأنك أقرب انسان لي ، ويجب أن تكون كذلك مع ولدي خمارويه ) . - وحدث ماتمناه أحمد بن طولون تولى ( خمارويه ) حكم مصر وهو لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره ، وما ان وصلت أخبار ذلك الى الخليفة العباسي ( الموفق ) حتى ثارت أطماعه وقرر أن يرسل جيشا ضخما ، ليخلعه عن الحكم ، وكان أول اختبار حقيقي لقوة ( خمارويه ) وحكمه الذي سرعان ما أعد جيشه وخرج من فوره لملاقاة جيش الخليفة ، وقرب مدينة الرملة بفلسطين ، درات معركة حامية بين الطرفين لجأ فيها ( خمارويه ) الي خداع العباسيين بأن سرت اشاعة بقتله ، فاعتقد العباسيون أن المعركة قد انتهت لصاحهم ، وجلسوا يحتفلون بالنصر ، فانقض عليهم ( خمارويه ) بجزء كبير من جيشه ، محققا انتصار ا باهرا تحدثت عنه كل البلاد وقتها . - ثبت هذا الانتصار الساحق أقدام ( خمارويه ) في الحكم ، فشهدت البلاد في عصره ازدهارا كبيرا ، وشعر الناس بلأمان في حياتهم وملأت البسلتين والحدائق جميع أنحاء مصر ، وكان يشارك شعبه في أعياده واحتفالاته ، فيذهب الي الأهرامات ويمارس معهم الألعاب المختلفة ، ولاسيما سباقات الخيل التى كانت أكثرها قربا الى نفسه . - لقد أثبت ( خمارويه ) أن من يصنعون التاريخ لا يعتمدون على أعمارهم ، وانما على شخصيتهم أفعالهم . اللغويات - شرفة : نافذة ( ج ) شرف - شرفات . - حاجب : حارس ( ج ) حجاب - حجبة . - وضعت : ولدت . - عمد : قصد . - حداثة سنه : صغره . - حبته : اعطته منحته ( ع) حرمته . - خصال : صفات ( م ) خصلة . - هيبته : احترام الناس له . - المنكبين : مثنى ( منكب ) : وهو ملتقى عظم العضد مع الكتف . - جسور : شجاع . - غبارلا يشق له : لا يسبق . - أطلعتك : اخبترك . - يخلعه : يعزله ( ع) بوليه . - سرت : انتشرت . - انقض : هجم . - الساحق : القوى - الشديد . - ازدهارا : تقدما - رخاء .
|
| |
|