واعلم أيها الحاج أيها المسلم أن الربا وإن كثر فهو إلى قِلّ وأن بركته ممحوقة يقول الله تعالى: {يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} [سورة البقرة: 276]، فآكل الربا كافر كفر نعمة فخير الله إليه نازل وشره إلى الله صاعد قال تعالى: {وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ} [سورة العنكبوت: 67].
وكفران النعمة سبب لتغير الحال وكثرة الأرض والجنون والموت، وسبب لزعزعة الأمن وعدم الاستقرار، قال تعالى: {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ} [سورة النحل: 112]، فأكل الربا يترتب على أكله للربا الحرام أموراً عدة منها:
1- الذم والبغض من الناس حتى ممن يأكلون الربا مثله.