قال مسؤولون بالامم المتحدة وجامعة الدول العربية ان تغير المناخ من الارجح أن يصيب العالم العربي بشكل عام ومصربشكل خاص أكثر من أى منطقة أخرى فى العالم ،بسبب حاجتها الكبيرة لاستخدام المياه مقارنة بالدول الأخرى ، مما يهدد بتخفيض الانتاج الزراعي في المنطقة.
وقال حافظ شقير المدير الاقليمي للدول العربية بصندوق الامم المتحدة للسكان ،انه في الوقت الذي يذهب فيه 80% من استهلاك المياه في العالم العربي للزراعة فان قلة المياه نتيجة تغير المناخ من المتوقع ان يخفض الانتاج الغذائي بنسبة 50% في المنطقة.
وأضاف شقير ان مصر التى يكتظ معظم سكانها- البالغ عددهم 77 مليون نسمة- في وادي النيل والدلتا المنخفضة قد تكون احدى اكثر دول العالم تضررا من تغير المناخ.
وقالت سيما بحوث الامين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، أن تغير المناخ سيكون له تأثير على المناطق العربية لانها تعاني من الفقر والجفاف على نطاق واسع وندرة المياه والتهميش الاجتماعي.
وأضاف المسئولون الثلاثاء - عند طرح تقرير صندوق الامم المتحدة للسكان حول تغير المناخ في القاهرة - ان 15% من السكان في العالم العربي لديهم منفذ محدود أولا يوجد لديهم منفذ نهائيا لمياه الشرب.
وقالت هنريتا اسود المستشار الاعلامي الاقليمي لصندوق الامم المتحدة للسكان ان هناك حاجة للمزيد من التعاون بين الجامعة العربية والصندوق والكيانات العربية غير الحكومية لمساعدة الحكومات في وضع سياسات ملائمة.
وأوضح المسئولون ان الحكومات العربية أظهرت المزيد من الوعي بهذه القضية ولكنها في حاجة لمزيد من التعاون لتحسين السياسات المتبعة.
ولم يضع تقرير صندوق الامم المتحدة للسكان، سياسات محددة للمنطقة ولكنه قال ان السياسات يجب ان تركز على المرأة والطفل وكبار السن لان هذه الفئات من المرجح ان تتحمل عبئا اكبر للتكيف مع ندرة المياه وتغير المناخ،مشددا على العبء الكبيرعلى النساء قد يخلق حلقة من الحرمان والفقر وعدم المساواة.
وقد أظهرت دراسة سابقة للامم المتحدة ان حوالي 8 مليون شخص قد يضطرون للهجرة بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر بمقدار1 متر مما يتسبب في غرق الدلتا وهي المنطقة رئيسية للانتاج الزراعي.
وينصح التقرير بان تقليل النمو السكانى يمكن ان يساعد في بناء قدرة على التكيف الاجتماعي مع اثر تغير المناخ وسيساعد في الحد من انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة في المستقبل.