ومن أشد أنواع الرشوة جرماً وغلظة وتحريماً ما كان أخذها يسبب ظلماً للناس والظلم حرام بجميع أنواعه وأشكاله وصوره فالله جل وعلا يقول: {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ} [سورة الحج: 71].
وجاء التحذير من الظلم العباد على لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال: «اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» [رواه مسلم].
واعلم أيها الحاج وأيها المسلم أن أخذ الرشوة من أسباب د***** النار والعياذ بالله لما فيها من أكل لحقوق الناس وإزهاق للحق وإظهار للباطل وذلك تخوض في مال الله بغير حق وأكل له بالباطل واقتطاع لحقوق المسلمين قال صلى الله عليه وسلم: «إن رجالاً يتخوضون (يتصرفون) في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة».
ومهما بلغ الإنسان من مال من جراء **ب من الحرام من رشوة أو غيرها فهو خبيث عند الله وصاحبه ملعون مطرود من رحمة الله وعليه وزر ذلك المال وعليه دعاء من وقع في مظلمته حتى يردها إلى صاحبها قبل أن تكون يوم القيامة ثم لا درهم ولا دينار وإنما هي الحسنات والسيئات فأحذر يا آكل الرشوة من عاقبتها الوخيمة وخاتمتها السيئة فقد تقع فريسة للموت قبل التوبة فتقول ياليتني تبت قبل فوات الفوت.